المواهب العربية؟ يوجد أمر كهذا – لكن المشغلين لم يكتشفوها بعد
وفي جميع البرامج المنصوصة لسوق العمل المستقبلي، يتمّ التأكيد على ضرورة العناية المكثفة بالفئات السكانية المهمشة، التي تعاني حاليًا من نقص في تمثيلها في سوق العمل – وحتى عمد انخراطها فيه، يكون ذلك عادة في وظائف أساسية وبراتب منخفض. هذه المشكلة موجودة أيضًا حين يتعلق الأمر بالأكاديميين الذين لم يتمكنوا من الانخراط في المجالات التي درسوها. من جهة أخرى، يحتاج سوق العمل، وسيحتاج أكثر في المستقبل، إلى المزيد والمزيد من المواهب في مجالات مختلفة من ذوي المهارات اللينة، الإبداع والتفكير الجديد. بهذه الطريقة يتكوّن سوقي العمل إثنين – هذا الذي يحتاج إلى قوى جديدة، والآخر الذي يجدون صعوبة في الدخول إليه للوظائف المطلوبة.
سامي أسعد، نائب مدير جمعية كاڤ مشڤيه التي تعمل على دمج العرب في سوق العمل، يشير إلى أنه وفقًا لمعطيات مؤسسة التأمين الوطني، ومع معدل الولادة اليوم ومع الأخذ بعين الاعتبار أنّ هذه قطاعات سكانية شابة، في سنة 2060 سيشكل العرب والمتدينين %50 من سكان إسرائيل – ولذلك فإن عددهم في القوى العاملة سيزداد أيضًا.